دعم أوروبي للأردن لحماية الطيور المهاجرة

{title}
أخبار الأردن -

قال مدير وحدة مشاريع الطيور بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة، طارق قنعير، اليوم الثلاثاء، إن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكهربة الطيور من خلال أسلاك الكهرباء كبيرة، حيث تسببت قبل عامين بانقطاع المياه عن مناطق واسعة بالمفرق، وذلك بسبب تعطل التيار الكهربائي للحظة، والذي أدى أيضا لتعطل مضخات المياه لعدّة ساعات حتى استعادة الضخ من جديد.

في حين قد يتسبب انقطاع التيار الكهربائي للحظة إلى ضرر بخطوط الإنتاج بالمصانع، أو يؤدي إلى انقطاع عام للتيار الكهربائي عن مناطق واسعة كما حدث قبل عام، وقيل بأن السبب قد يكون طائر كبير، كما يبين قنعير.

وأضاف قنعير لـ"حسنى" أن الأردن يعتبر ثاني أهم مسار لهجرة الطيور في العالم، من أصل 8 مسارات، ويسمى المسار الذي يمر بالأردن بمسار حفرة الانهدام ويمتد من تركيا شمالاً إلى أفريقيا جنوباً، وتشكل منطقة وادي الأردن المنطقة التي تتركز فيها هذه الهجرات.

وبين قنعير أن الأردن ملتزم وطنياً ودولياً بحماية الطيور المهاجرة لا سيما الطيور المهددة عبر اتفاقيات دولية منها اتفاقية التنوع الحيوية واتفاقية الأنواع المهاجرة، ويوجد في الأردن 27 محطة هامة للطيور تتيح مراقبة الطيور، بالإضافة لمحطة خاصة بالعقبة ضمن مشروع واحة أيلا.

ورجح قنعير عدد الطيور المهاجرة التي تصل للأردن سنوياً ما بين 5 إلى 8 مليون طائر باختلاف النشرات العلمية بهذا الخصوص، مبيناً أن هناك هجرتين للطيور في فصل الخريف التي تمتد  من 1/8 حتى 15/11، وفي فصل الربيع والتي تمتد من 15/3 حتى 20/5.

وقال قنعير إن الجمعية تقدم بمشروع لحماية هذه الطيور من تعرضها للقتل إثر الالتماس الكهربائي أثناء عبورها في الأردن، لافتا إلى أن الأردن حصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 ألف دينار أردني، من أجل تركيب عوازل على 750 عامود كهرباء تقريباً.

وأكد أن هذه العوازل سوف تقلل إلى حد كبير من كهربة الطيور التي تجلس على الأسلاك الكهربائية، إذ تم البدء في منطقة الأكيدر باعتبارها من أكثر المناطق التي تتعرض لمثل هذه الحوادث، وفق تقرير علمي أعدته الجمعية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير